الأربعاء، ٢ مايو ٢٠٠٧

عجائب دنيا البلاستيك

يعتقد الكثير منا أن البلاستيك مادة رخيصة الثمن لا قيمة لها، برغم أنها دخلت في شتى مجالات حياتنا، وما نعرفه عن البلاستيك والمواد البلاستيكية إلا أقل القليل، وفي إحدى المقابلات مع رجل من رجال الصناعة كنت أعرفه على نفسي وأخبرته بأنني حاصل على دكتوراه في كيمياء وتكنولوجيا البلاستيك من جامعة تكنولوجيا الكيمياء - كلية كيمياء وتكنولوجيا البلاستيك - فسألني مستفسراً هل تفهم في البولي بروبيلين والبولي إيثيلين!!!.
إننا نعيش في عصر البلاستيك، حيث يسمى العلماء العصور بأسماء المواد الشائعة الإستخدام فنعلم جميعاً العصر الحجري والفولازي و وو ... الخ، والعصر الذي نعيشه هو عصر المواد البلاستيكية والمواد المؤلفة " المركبة " على أساس المواد البلاستيكية " ما يسمى الكومبوزيت والنانو كومبوزيت " فعالم البلاستيك عالم عجيب وغريب وأبقل لكم هنا بعض مقالات عن عجائب دنيا البلاستيك قدمها الدكتور أحمد الغامدي-حفظه الله - عضو هيئة التدريس في قسم الكيمياء في جامعة الملك سعود..وعضو في الجمعية الكيميائية السعودية

كلمتين وبس - حكايتي مع البلاستيك - الحلقة الأولى

في الحقيقه لا أدري من أين أبدأ ولكن سأبدأ قصتي مع البلاستيك من أول ما سمعت عن البلاستيك ورأيته وأنا أعرف عنه أنه الماده التي يصنع منها الأكياس والأطباق وبعض الكراسي ووووو الخ، ونظراً لأن كلمة البلاستيك كانت مرتبطة في ذهني - وهكذا هي في أذهان الكثير من الناس - الماده الرخيصه الثمن التي تحترق وتعطي روائح كريهة ولا توصل الكهرباء ولا الحرارة بل إنها تسيل بالحرارة، ولهذا عندما درست في الجامعة في كلية العلوم جامعة الزقازيق - فرع بنها - قسم الكيمياء وفي السنة الرابعة والأخيرة درسنا مادة البوليمرات والتي هي أساس البلاستيك والبلاستيك أحد استخداماتها ولم يتغير عندى هذا المفهوم القديم عن البلاستيك نظراً لأن الدكتور المحاضر الذي درس لنا هذه المادة كان يشرحها لنا بالأسلوب النمطي البعيد عن التشويق والإثارة والتحبيب، والربط بالواقع العملي حتى في القسم العملي من الكورس لم نقم بأي تجارب عملية عن البوليمرات فقمت بحفظ المادة وفي آخر السنة وكغالبية الطلاب أفرغنا ما في ذاكرتنا على الورق ونجحنا وانتهى الأمر
ولكن لم تنتهي قصتي مع البلاستيك
بل إنها لم تبدأ بعد حتى تنتهي